كم هو صعب فراق الأحبة .>!

حتى الدموع أحياناً لا تكفي للتعبيرعن الألم لفراق الحبيب .. فكم من أمّ بكت لفراق أحد أبنائها .. وكم من زوجة بكت لفراق زوجها .. وكم من عين ساهرة شكت فراق القمر .. حتى الأزهار بكت الندى وشكت غياب المطر .. وكم من عين ذرفت الدمع ولم تجد إلا حسرة وأسى ..

كيف أعبّر عن حالي بعد فراق ذلك الصديق .. كيف أرسم لوحة أحزاني .. كيف أستخدم ألواني .. كيف سأعيش بدونه .. آآآه يا أعزّ رفيق .. قال تلك الكلمات وقد يأس من الحياة .. كأنه يطلب الوفاة .. لماذا كل هذه الآهات؟

نعم .. نبكي لأن الحزن سيطر على قلوبنا .. نبكي لأن الفراق مرير .. نبكي لأننا نفتقدهم .. نبكي لأن الأشواق هيمنت على مشاعرنا ..

أشتاق لك كما شوق الطفل لأمه ..
أشتاق لك كما شوق أمّ طفل لضمّه ..
أبكي لأنك الحبيب ..
أبكي لأني من بعدك في هذه الدنيا غريب ..

لكن .. أنجعل من حياتنا جحيم لنا؟
أنجعل من بكائنا عذاباً لهم؟
سواءا أكانوا أحياءاً أم أمواتاً ..
هل نسينا وعد الله وهو الذي لا يخلف وعده؟
هل نسينا بماذا بشّر الله الصابرين؟
فما أجمل الصبر ..
فهو السبيل الصحيح للنيل والضفر ..

والأمل .. الأمل بالله وحده ..
وهو خالق الأسباب .. أسباب البعد والفراق ..
وأسباب اللقاء من بعد الشقاء .. الأمل بعودة الأحباب ..
علينا بالأمل والصبر لنعيش بقية حياتنا بسعادة ..
ولنأخذهما عند المصائب .. عادة ..

ومن مات ..
نسأل الله أن يجمعنا به في جناته ..
ولنذكر بالخير أعماله في حياته ..
اللهم إرحم أموات المسلمين .. آمين ..

فلتكتب ياقلم وتدون صرختى............................ فلم اجد غيرك صديق فى وحدتى
الى من كان السبب فى شقائى............................. و اوهب لى الامل فى بقائى
الى من بحبه اوهبنى النعيم ...............................وبفراقه عنى تحول لجحيم