قصة بنت عاشت ايام حب صعبة جداُ
ارجو ان تنال اعجابكم
أنا بنت عمري 23 سنة وبدأت قصتي مع الحب تحديداً قبل ثلاث سنوات وسبع أشهر , كانت هذه الفترة هي الفترة اللي حبيت فيها الانسان الوحيد اللي عرفتو بحياتي , مش رح أتأخر بالمقدمة ورح أبدأ سرد القصة .
كنت أدرس بالكلية تخصص " تربية خاصة " يعني لذوي الحاجات الخاصة , وأنا ما اخترت هالتخصص عبثاً ورح تعرفوا ليش بعد شوي . كانت بداية السنة الثانية إلنا بالدراسة لما التحق " أحمد " بالكلية , كان عمري 19 سنة وتسعة أشهر تقريباً , وكان هو أكبر مني في العمر ولكن ظروفه خلته يدرس متأخر , المهم أو مرة حكى معي فيها كان على باب قاعة المحاضرة وطلب مني أوراق امتحانات سابقة لموا أنا كنت خلصتها وهو لسة بدأ فيها لإني باعتبار إنا قبلو بالدراسة بسنة , هو شاب طويل وأسمر وأنا بعشق السمار على الشباب وخاصة إنه عيونو لونها أخضر وكانت أكثر إشي ملفت فيه , شفايفه صغيرة وأنفه صغير يعني ملامحه بشكل عام حلوة , كان دايماً مع واحد صاحبه من نفس البلدة اللي هو منها وهي " مدينة عجلون " وهذا هو سبب تسميتي " بحب عجلوني " وكان هو وصاحبو ما يفترقوا أبداً , صاحبو نزار كان شاب كتوسط الطول وجسم عريض وأبيض , وكان عندي صديقة اسمها هيفاء وكانت هيفاء عندها عقدة الشباب , يعني كل شاب حلو بالكلية تحط عينها عليها , وحطت عينها على نزار بالأول بعدين حطت عينها على أحمد وبالآخر صارت تطّلع على الاثنين كل ما مروا بما إنهم كانوا ما يفارقوا بعض وكانوا زي الانسان وظله وفعلاً كانت علاقتهم مميزة .
كانوا كل ما مروا من جنبنا كانت هيفا تقول : شوفي أبو العيون الخضر ما أحلاه بعدين تقول : شوفي الشاب اللي معاه ما أحلاه , بالآخر قلتلها من باب المزح : خلص انتي إلك الشاب الحلو وأنا إلي أبو العيون الملون ( أحمد ) , طبعاً هي ما عجبها لإنها بدها الاثنين .
المهم كان وقتها الدنيا رمضان وكنا صايمين والدنيا كانت الظهر وكنا أنا وصديقاتي بنتمشى بالكرادور بالكلية وفجأة ناداني أحمد وكان معاه نزار وكانوا واقفين عند الشباك قلي : لو سمحتي ممكن أحكي معك ؟ أنا كان عندي عادي باعتباره زميل من نفس التخصص وقلت يمكن بدو مساعدة بإشي , رحت لعندو وبدأ كلامو معي بيسؤال هو : شو كان فطوركم مبارح ؟ أنا استغربت السؤال أو ما كنت متوقعيتو , قلي نزار : هو بدو يبدأ كلام معك ومش عارف شو يحكي , بعد هيك بدأنا أحاديث متنوعة وكانت صديقتي هيفاء من بعديد بتأشرلي وبتقلي إنها رح تطبخني وتعملني فطور بما إني بحكي مع الشباب اللي بخصوها وهي ما عبروها ولا طلبو يحكوا معها , ومن خلال الحديث تبين إلي إنو بحب الشعر وطلب مني أكتبله على دفتره أبيات من الشعر أنا أختارها
وفعلاً كتبتلوا أو أبيات شعر كانت بينا وهي
لك ضحكة سبحان من خلق الملا
لم يعطهم بعض الذي أعطاك
وجمال وجهك حين تبتسم لي
قمر يضيء ويستحل مساك
فالعين لا تعطي لغيرك نظرة
والقلب يأبى أن يحب سواك
قرأها وابتسم وفعلاً ما أحلاها من ابتسامة , وقلي : انشالله فعلاً أنا هيك ؟ أنا ابتسمت وما عرفت شو أقول , يمكن لما كتبت هذه الأبيات ما كنت أقصدها لكن بعد ما عرفتوا أكثر عرفت إني توفقت باختيار هاي الأبيات.
كنت كاتبة على دفتري أغاني وأبيات شعر فطلب مني الدفتر يقرأو , وافقت وأعطيتوا إلو ورسمتلوا على دفتروا عين بتبكي لإني بصراحة ما بعرف أرسمها إلاّ بتبكي وانتهى أول لقاء بينا وكل واحد راح على محاضرته .
في اليوم الثاني التقينا على الدرج , رجعلي الدفتر وقلي : كاتبة أشياء حلوة بس أكثر اللي عجني هو أغني كاظم الساهر وهي " اغسلي بالبرد " هي فعلاً أغنية حلوة ومأثرة واكتشفت بعدها إنو بيعشق كاظم الساهر وأنا أي إنسان بحب كاظم الساهر بعرف إنو انسان رومنسي , يمكن أكون غلطانة بس هيك هي نظرتي .
مرت الأيام وكنا كل ما يكون عنا فراف نقعد بالكافيتيريا جماعة ونصير نحكي بأشياء مختلفة وتبادلنا أرقام الموبايل وصرنا نبعث لبعض مسجات وأول مرة كانت بحكي معاه عالموبايل بالعيد وقلتلو كل عام وانت بخير .
مرت الأيام لحد ما وصلنا لعيد ميلادي وهو بتاريخ 20/2/1986